الأربعاء، 25 أبريل 2018

رواية جديدة لمقتل الرئيس السابق “صالح” والمواجهات العسكرية في العاصمة صنعاء

نشر ضابط و ناشط على موقع “تويتر” رواية لمقتل الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح.

و نشر أحمد الأشول عشرات التدوينات على حسابه في “تويتر” يروي من خلالها تفاصيل حول مقتل “صالح” و المواجهات العسكرية التي شهدتها صنعاء مطلع ديسمبر/كانون أول ٢٠١٧.

يرى الأشول أن الاحتقان بين المؤتمر الشعبي العام و أنصار الله بدأ عندما قرر المؤتمر الحشد لمهرجان 24 أغسطس/آب ٢٠١٧، الخاص بالذكرى السنوية لتأسيس المؤتمر الشعبي العام.

يقول الأشول إن أنصار الله تفاجئوا من من تحركات المؤتمر لفعالية ٢٤ اغسطس، و وجدوا تواصل لـ”صالح” مع دول خارجية، لم يحددها.

ماقبل فعالية المؤتمر

و أوضح الأشول أن زعيم أنصار الله، عبد الملك الحوثي اجتمع مع مشايخ اليمن تحت عنوان “عقال اليمن” أطلعهم ان هناك مؤامرة ضد التحالف الداخلي بين المؤتمر و أنصار الله. مشيرا إلى أن أنصار الله بدأوا بالحشد أيضا من كل المحافظات.

و أشار الأشول أن “علي عبد الله صالح” أعد العدة للحشد و توافدت الحشود إلى ميدان السبعين. منوها إلى أن “صالح” كان قد أعد خطاب الانفصال عن أنصار الله في حشد السبعين، و أن المؤتمر سيتحول إلى المعارضة.

و لفت إلى أن “صالح” تفاجأ بإغلاق أنصار الله جميع مداخل العاصمة صنعاء بالمسلحين وتحريكهم دبابات و قناصة.

و أوضح أن أنصار الله حركوا دبابات إلى “عطان” جنوب العاصمة صنعاء و تم توجيهها إلى ميدان السبعين، و تمركز قناصة تابعين لهم فوق عمائر القص و كلها موجهه الى المنصة.

و زعم الأشول أن الأوامر كانت اذا هناك أي خطاب انشقاق من “صالح” أو خطاب حرب يتم نسف المنصة بمن فيها. مشيرا إلى أن “صالح” أدرك حينها أن الوقت ليس لخطاب الحرب، فخابت آمال الملايين الذين حضروا السبعين.

صالح يغير خطابه

و قال الأشول إن “صالح” حول خطابه من خطاب معارضة إلى خطاب توافق مع أنصار الله حفاظاً على قيادات المؤتمر و المؤتمريين. معتبرا أن أنصار الله نجحوا في افشال سبب المهرجان المعد له من قبل ثلاثة أشهر. لافتا إلى أن المؤتمريين رحلوا من ميدان السبعين خائبين من خطاب “صالح” و لم يعرفوا السبب.

التضييق على صالح

و أوضح الأشول أن أنصار الله ادركوا حقيقة ذلك و بدأوا بالتضييق على “صالح”. منوها أنه في ٢٩ أغسطس/آب ٢٠١٧، حاصر أنصار الله أبناء صالح في جولة المصباحي و حصلت اشتباكات قتل فيها ذراع و دينمو “صالح” العقيد خالد الرضي. لافتا إلى أن “صالح” كتم ذلك في نفسه رغم حزنه و قهره الشديد على الرضي.

و كشف الأشول أن نقاط عسكرية نصبت حول حي “الثنية” بشارع صخر الذي يقع فيه منزل “صالح”.

معلومات غوبر

كما كشف عن حصول أنصار الله على معلومات من الشيخ يحيى غوبر أحد مشايخ طوق صنعاء، اعترف لهم من خلالها أنه كان وسيط بين بعض قيادات المؤتمر في السعودية و بين “صالح”.

و نوه الأشول أن “صالح” ادرك بعد ذلك بالخطر، فجمع عارف الزوكا أعضاء المؤتمر في محافظه صنعاء و حذرهم من أنصار الله و كيف يهينوا الوزراء المؤتمرين و أنهم لا يصلحون للشراكة.

و حسب الأشول، فتح أنصار الله ملفهم لإيجاد اقرب فعالية لهم، فكانت المولد النبوي و التي ستصادف ٣٠ نوفمبر/تشرين ثان 2017، فبدأوا لإعداد العدة و الحشد ليس من اجل الفعالية و إنما من اجل كسر شوكة “صالح” و تجريدة من قوته و اخضاعه للإقامة الجبرية.

فعالية أنصار الله

و أشار أن أنصار الله حددوا مكان فعالية المولد النبوي في ميدان السبعين لأول مرة، كون كل فعالياتهم تتم في خط المطار أو خط المائة، و إغلاق صنعاء قبل الفعالية بثلاث أيام، فخرج “صالح” بأخر خطاب له يوم ٢٨ نوفمبر/تشرين ثان ٢٠١٧،  محاولا التلميح للشعب أن هناك نهب و سرقة و مؤامرة، لكن لم يسمعه أحد.

و أعتبر أن أنصار الله هدفوا من اختيار ميدان السبعين لفعالية المولد النبوي من أجل السيطرة على جامع “الصالح” أولاً و خلق سبب لاشتعال المعركة.

اشتباكات جامع الصالح ووساطة الصماد

و أضاف: في يوم ٢٩ نوفمبر حصلت اشتباكات بين أنصار الله و حراسة جامع الصالح و بعد مقتل العديد من الحراس تم البدء بحصار حي “الثنية” و منزل “طارق صالح” على الرغم من عدم وجود سبب يستدعي حصار المنازل، فاشتدت المعارك في جامع الصالح و حول منزل طارق و أخوه محمد في شارع بغداد.

و أكد أن “صالح الصماد” رئيس المجلس السياسي تدخل بوساطة و معه بعض القبائل و القبول بها و التهدئة، لكن وقتها تواصل “صالح” مع بعض مشايخ حاشد و المحويت و سنحان و قيادات عسكريه بأن يلتقوا في منزله في حي “الثنية”.

و لفت إلى أنه أثناء التهدئة يومي ٣٠ و٣١ نوفمبر كان أنصار الله قد حشدوا مقاتلين أكثر و تم التعزيز من بعض الجبهات، فخرج “طارق صالح” يوم الجمعة لأداء الصلاة في جامع الصالح و هو محتزم بسلاحه و جعبته لكي يعرف الناس أن جامع “الصالح” لم يسقط.

صالح يتواصل بمشائخ

و نوه الأشول أنه بعد تواصل صالح بالمشايخ و بعد التهدئة ليومين حاول أنصار الله السيطرة مجدداً على جامع الصالح و منزل أحمد علي القريب منه في السبعين، فعادت الاشتباكات إلى جوار منزل طارق و محمد صالح و لم يكن هناك أي شيء في حي “الثنية” ماعدا محاصرة المنزل و إغلاق شارعي حدة و الدائري.

و كشف الأشول أنه تم توزيع المهام بين أتباع “صالح”، “طارق” في السبعين و جامع الصالح و بيت أحمد علي في عطان و السبعين، و محمد محمد عبد الله صالح في شارع بغداد و منزله و منزل طارق اخوه، و تم الاعتماد على العقيد حسين الحميدي الحارس الجسدي لـ”صالح” ان يكون قائد حماية الثنية و حماية صالح.

عدم تحرك المشائخ

و أكد الأشول أنه لم يتحرك أحد من المشائخ الذين وعدوا “صالح” بالتحرك معه ماعدا الشيخ مبخوث المشرقي من حاشد الذي قطع طريق صنعاء – صعدة، و الشيخ ناجي جمعان الذي سيطر على جولة عمران و اغلق خط عمران – صنعاء، و الشيخ زيد أبو علي الذي سيطر على محافظه المحويت و الشيخ الخضمي الذي سيطر على مركز محافظة ريمة.

و لفت الأشول أن “صالح” كان  قد أعطى اللواء محمد عبد الله القوسي وزير الداخلية سلاح لـ”٥٠٠″ شخص و الشيخ المطري سلاح لـ”٣٠٠″ شخص. مشيرا إلى أن القوسي تفاجأ فجر ٢ ديسمبر/كانون أول ٢٠١٧ بمحاصرة أنصار الله لمنزله و قتل ستة من حراسته، فأختفى وقتها على الرغم من وعده بأن هناك ٥٠٠ مقاتل من الحداء للتعزيز.

عدم ابلاغ قيادات المؤتمر

و أكد الأشول أن “صالح” لم يخبر قيادات المؤتمر بأن هناك حرب أو أنه سيخوض أي حرب، ما جعلهم في منازلهم و بعضهم خرج من منزله. منوها إلى أن أنصار الله تفاجئوا بسقوط معسكر الحرس بحي السواد و معسكر ضبوة جنوب العاصمة صنعاء و السيطرة على المحويت و ريمة و توسع قوات صالح و إغلاق الطرق.

و أوضح أن خطاب زعيم أنصار الله الذي ناشد فيه “صالح” بأن يكون اعقل و انضج من ما يتصوره البعض و ان لا ينجر لبعض المليشيات و ان يحكم العقل، جاء بعد السقوط السريع لبعض المعسكرات.

بلاغ طارق صالح وخطاب الحرب

و أشار الأشول أن طارق صالح كان قد تواصل مع عمه يخبره بعدم التراجع و أن معسكر السواد قد سقط و أن الشعب معهم، و طلب منه اعلان الحرب ضد أنصار الله لأن هذه هي فرصتهم الوحيدة، فخرج “صالح” بعد خطاب الحوثي بساعة ملقيا خطاب الحرب.

و أعتبر الأشول أن خطاب الحوثي لم يكن خضوعا أو بحث عن صلح أو اتفاق، بل محاولة لكسب الوقت حتى لا تسقط صنعاء بأكملها و حتى يتم فتح طريق صنعاء صعدة و وصول قوات عبد الله الرزامي من الحدود. مشيرا إلى أن الحوثي كان قد أمر “الرزامي” بتحريك القوة بالكامل إلى صنعاء.

و كشف الأشول أنه قبل خطاب “صالح” بساعات معدودة، كان قد تواصل مع بعض قيادات المؤتمر، منهم من توجه إلى منزله و منهم من انتظر الخطاب و هرب من منزله، و لكن الغالبية لم يكونوا يعلمون أن هناك خطاب حرب.

موقف الزوكا والديني ويحيى الراعي وأخرين

و أوضح الأشول أن خالد الديني و عارف الزوكا توجهوا إلى منزل صالح في حي “الثنية” صباح يوم ٢ ديسمبر/كانون أول ٢٠١٧، و معهم القوسي بعد مهاجمة منزله في حي الاصبحي.

و كشف الأِول أنه بعد خطاب “صالح” غادر يحيى الراعي منزله إلى مزرعة في مديرية باجل بمحافظة الحديدة، أما ياسر العواضي قرر المكوث في منزله بحي حدة و علي الشاطر غادر إلى منزل صديق له، و طارق الشامي عرف ان هذا انتحار و قال ان لا علاقه له بخطاب “صالح”، و بقية الوزراء تواصلت معهم قيادات أنصار الله بأن من هو في منزله لا شيء عليه.

و قال الأشول: بعض الجنود من محبي “صالح” و أقاربه توجهوا إلى حي الثنية و تم تسليحهم و بعض الناس خرجت في الشوارع تنزع صور من قتلوا بالمعارك و انتهت المسيرات بعد ظهر ٢ ديسمبر.

قبائل الطوق

و حسب الأشول كان عارف الزوكا يقوم بدور مركز عمليات للتواصل مع قيادات و مشائخ المؤتمر. مشيرا إلى أن الزوكا اواصل مع مهدي مقوله و ضبعان و قيران و غيرهم من الضباط بأن يتحركوا و يجمعوا ناس و يتم تسليحهم. لافتا إلى أن بعضهم اغلقوا هواتفهم و البعض تحجج بعدم وجود سلاح و مقاتلين يمكن حشدهم و وعدوا بالمحاولة. منوها إلى أن الزوكا تواصل مع مشايخ من طوق صنعاء من قيادات المؤتمر.

و أكد الأشول أنه و أثناء ما كان يحاول الزوكا التواصل مع مشائخ المؤتمر، كان القياديان في أنصار الله عبد الله الحاكم و محمد علي الحوثي مجتمعين بمشائخ طوق صنعاء. موضحا أن  الحاكم كان يشرح ان هناك خيانة من “صالح”.

أخر لقاءات طارق وعمه

و قال الأشول إن أخر لقاء لـ”طارق” بعمه كان صباح ٢ ديسمبر و عاد إلى المربع الذي تحت قيادته و أمر “طارق” نجله أن يظل مع “جده” و لا يفارقه. نافيا أن يكون “طارق” قد ظل بجوار عمه.

و أضاف: ظل عفاش طارق صالح برفقة مدين و صلاح أبناء علي عبد الله صالح، و لكن مهمة “الثنية” كانت تحت قيادة العقيد حسين الحميدي.

و أشار الأشول أن أنصار الله لم يعرفوا من أين ألقى “صالح” خطابه الأخير، و لكنهم كانوا يقاتلون وفق استراتيجية واحده و قرار واحد.

اغلاق اليمن اليوم واقتحام جمعية كنعان

و نوه إلى أن أنصار الله كانوا قد قرروا قبل كل شيء إغلاق قناة اليمن اليوم التي يقع مقرها في شارع الخمسين. مشيرا إلى أن القناة كانت محروسة بـ”١٢″ شخص فقط و توجهت إليها عشره أطقم و حصلت اشتباكات و تمت السيطرة على القناة، ثم توجهوا إلى جمعية كنعان. لافتا إلى أن بلاغ وصل لـ”أنصار الله” بأن “صالح” يدير المعارك من مبنى الجمعية فتوجهوا لاقتحامها.

موقف قطر والسعودية والامارات

و قال الأشول أن قطر وقتها كانت متحمسة لنهاية “صالح” أما السعودية فكانت في موقع تردد و سلم محمد بن سلمان القرار الى رئيس اللجنة الخاصة فهد بن تركي لتتخذ اللجنة ما هو مناسب.

و أضاف: بعض الناس تأثرت بطرح “صالح” عندما قال في خطابه أنه سيفتح صفحة جديدة مع السعودية و الإمارات و شهداء القاعة الكبرى و القصف المتواصل سنتين و نصف.

و لفت إلى أن محمد بن زايد حاول إقناع فهد بن تركي بضرورة دعم صالح لكن فهد رفض كون صالح اساء لهم بعد ان اهتموا فيه بعد حادثة النهدين و تحالف ضدهم.

فتح الطرقات

و لفت الأشول إلى أن أنصار الله فتحوا طريق صعدة – صنعاء و قبضوا على الشيخ مبخوت المشرقي و فجروا منزله، وحاصروا منزل الشيخ ناجي جمعان في جدر بصنعاء و قتل ٢ من ابنائه، و أبو علي الكحلاني المرافق الجسدي لعبد الملك الحوثي الذي عين مشرف أمني لمحافظة الحديدة كان قد أرسل عشرين طقم لاستعادة مركز محافظة ريمة و القبض على أنصار صالح.

و أشار إلى أنه كان قد تم ادخال عدة أطقم من صعدة إلى المحويت وتحركت عبر خط عمران المحويت و سيطرة على مركز المحافظة و تم القبض على الشيخ زيد أبو علي و بعض قيادات المؤتمر في المحافظة.

سيطرة قوات صالح

و أكد أنه في ظهر يوم ٢ ديسمبر كان جنود صالح في صنعاء قد سيطروا على شارعي حدة و الدائري بما في ذلك الحي السياسي، و لكن قبل مغرب ٢ ديسمبر وصلت قوات الرزامي و أغلقت مداخل صنعاء كاملة و تم البدء بحصار موسع على منازل صالح و السيطرة على مقر اللجنة الدائمة و منزل صالح في حي شعوب.

و أوضح أن صالح الصماد كان يسعى للوساطة كونه رئيس المجلس السياسي الأعلى و حاول ادخال وساطة، من خلال قيام بعض المشائخ بالتواصل مع “صالح” للتفاوض.

و أشار أن صالح وافق على التفاوض، و هو ما مكن أنصار الله من تحديد مكانه أثناء المعارك و تم طلب لقائه فوافق قبل مغرب ٢ ديسمبر.

و أشار أن أقل مطلب أنصار الله حينها أن يسلم “صالح” نفسه أو يكون تحت الاقامة الجبرية، لكنه رفض و رفض معه “الزوكا” و من كان بجواره.

مغادرة الديني والقوسي

و نوه الأشول إلى أنه حينها غادر الديني و القوسي حي الثنية و بدأ أنصار الله بالحشد و التعزيز لحصار حي الثنية و الإسراع بإنهاء المعركة عن طريق التخلص من “صالح”.

و قال الأشول إن حسين الحميدي كان قد وضع خطة حماية حي الثنية بأن يكون خط النسق الناري الاول في شارع حدة و هناك أطقم و جنود و أيضا شارع الدائري و شارع الزبيري، و خط النسق الثاني كان شارع صخر و حدود سام مول و يكون هناك قناصين نخبة، و خط النسق الثالث يكون داخل حي “الثنية” و هم من كانوا فدائي “صالح”.

اقتحام شارع مجاهد

و أوضح أن دبابتين تمكنتا من الدخول إلى شارع مجاهد لقصف الثنية، بينما قصفت منازل أحمد علي من عطان.

و أكد الأشول أنه في ليل ٢ ديسمبر طلب “صالح” من الجميع الخروج من الثنية و حماية انفسهم، فخرج الجميع باستثناء عارف الزوكا، الذي كان مرافقيه متمركزين أمام بوابات الثنية.

و أشار أن القصف بدأ بالهاون و الدبابات على حي الثنية، فأصيب وقتها عارف الزوكا و لكن اصابته لم تكن خطرة. مشيرا إلى أن “صالح” كان في حوش منزله بشهادة الوساطة.

حصار منزل أحمد علي

و أشار الأشول أنه في صباح يوم ٣ ديسمبر كان أنصار الله قد حاصروا عن قرب منزل احمد علي و منزل طارق و محمد أخوه و حي الثنية، و كان الحصار يشتد من جميع الجهات و الدخول و الخروج ممنوع من و إلى تلك المناطق.

و نوه إلى أن أنصار الله في ذات اليوم وصلوا إلى حدود مركز الكميم و سيطروا على جولة الرويشان و شارع الدائري و سام مول.

اصابة محمد صالح ومقتل الحميدي

و في ليل ٣ ديسمبر قال الأِول كان قناصة أنصار الله قد تمركزوا في عمارة الكبوس القريبة من مركز الكميم، و فِي نفس الليلة أصيب محمد محمد عبد الله صالح جوار مسجد ابو بكر الصديق و نقل إلى المستشفى السعودي الألماني. منوها إلى أن طلقة قناص اخترقت العقيد حسين الحميدي عند محاولته التحقق من المواقع.

و أشار الأشول أن أبو عيسى مشرف أنصار الله كان هو من نقل محمد محمد عبد الله صالح إلى المستشفى السعودي الالماني مع حراسة مشددة، فيما نقل الجنود جثة الحميدي و ادخلوها إلى عند علي عبد الله صالح، فشعر حينها أن ظهره انكسر، و تم ابلاغ أسرة الحميدي و وصل الخبر إلى طارق صالح لكنه لم يستطع العودة إلى الثنية.

و أكد الأشول أنه بعد ساعة من قنص حسين الحميدي مرافق صالح الجسدي، انهار خط النسق الثاني لقوات صالح من جهة الكميم، و كانت هذه الثغرة هي القاسمة، فسقط النسق الثاني للثنية و بدأت الدباباتين بالتقدم من شارع مجاهد و القصف على الثنية، بينما قذائف الهاون تنهال من جوار المعهد الفني إلى داخل منزل صالح.

اشتداد المعارك

و أشار أن ثغرة النسق الثاني كانت تتسع و هناك تعزيزات بالمئات. منوها إلى أن من كانوا ساكنين بجوار منزل صالح سواءً من بيت العلامة المنصور أو من بيت المطاع ظلوا محاصرين في بيوتهم ثلاثة أيام ولا يستطيعوا الخروج أو الدخول.

و أوضح أنه عند الساعة الواحدة من فجر يوم ٤ ديسمبر كانت الدنيا تحمر من كل جانب، و كانت المواجهات لا تزال نارية في بقية المواقع سواءً في شارع بغداد أو في شارع الجزائر أو بجوار منازل أحمد علي في حدة و عطان، لكن اغلب مقاتلي أنصار الله كانوا يتقدموا جوار الدبابات المتقدمة، فاحتدمت المعارك ساعة و نصف، حتى اهتزت صنعاء بمن فيها لشدة المواجهات.

اقتحام الثنية

و أكد أن معظم المقاتلين الذين حاولوا اقتحام الثنية كانوا من خارج صنعاء و لا يعرفوا شيء أمامهم أو أين يقاتلوا و لا يميزون بين الأشخاص غير صورة علي عبد الله صالح، و لا يعرفوا أيضا حتى شكل أولاده أو حتى شكل عارف الزوكا.

و قال الأشول إن بعض جنود صالح كانوا قد سلموا انفسهم لمقاتلي أنصار الله بعد نفاذ ذخيرتهم و عدم تعزيزهم و كان هناك الكثير من الجرحى داخل الثنية و عند مركز الكميم، عند حوالي الساعة الثانية و النصف من فجر ٤ ديسمبر. مشيرا إلى أن هذا التوقيت كان حاسما، حيث تقدمت دبابة باتجاه بوابة الثنية من الجهة الشمالية، و كانت تقصف بوابة منزل صالح و من هم في حوش المنزل.

و أكد أنه عند الساعة الثانية و ٤٥ دقيقة من فجر ٤ ديسمبر سمع الأهالي صرخة أنصار الله تردد من حوش منزل صالح.

العثور على جثة صالح

و أشار إنه عند اقتحام أنصار الله حوش منزل صالح وجدوا “صالح” مصابا في الحوش و كان قد توفى نتيجة قصف الهاون و الدبابات و لم يعرف المقاتلين غير “صالح” من بين الضحايا. مشيرا إلى أن بعض المقاتلين أكمل الضرب بالرصاص عليه حتى يتأكدوا من وفاته.

و نوه إلى أن “الزوكا” كان بجوار “صالح” جريح و لم يكن قد فارق الحياة، و تم ابلاغ قيادات أنصار الله بأن “صالح” قد قتل.

و أكد الأشول أن قيادات أنصار الله لم تصدق مقتل “صالح” و تم إرسال المشرف الأمني للتأكد من الجثة، و الذي تعرف على جثة “صالح” و أمر بإسعاف “عارف الزوكا” إلى مستشفى ٤٨.

و أشار إلى أن أولاد صالح مدين و صلاح و عفاش كانوا داخل الفيلا الصغيرة، و يقول البعض إنهم كانوا في فترة راحة بعد ثلاثة أيام من القتال بدون نوم.

و أوضح أنه بعد التعرف على جثة “صالح” و عارف الزوكا و أبناء صالح كانت المعارك لا تزال جوار منازل طارق و أحمد علي و في النسق الاول للثنية بشارع الدائري، و كان الوضع ليل و كانت قيادات أنصار الله تريد اخماد الفتنة كاملة عن طريق اعلان مقتل “صالح”، و لكن لم يتم التوثيق وقتها.

اختلاف

و قال الأشول أنه تم الاختلاف حول كيفية إيصال الخبر للشعب و إطفاء المعركة بالكامل، فقال البعض انه تم قصفه من قبل دول العدوان و هكذا نكسب المؤتمريين و لا تكون أي عداوة، لكن البعض عارضهم و قال أن هذا استخفاف بدماء المقاتلين.

و أشار أنه تم الاتفاق على الانتظار حتى الصباح ليتم التصوير أو القول بأن “صالح” قد قتل في سنحان. منوها إلى أن “الزوكا” كان قد تم إسعافه و لكنه وصل إلى المستشفى ميتاً بسبب النزيف.

و أوضح أنه تم اخراج بعض السيارات من حوش صالح و تم التأكيد على تصوير المشهد في سنحان ونشره للإعلام.

و لفت إلى أنه تم التصوير و ارجاع جثة “صالح” إلى المستشفى العسكري و تسجيل مقطع صوت بشكل أن هؤلاء سكان من سنحان و شافوا كيفية هرب صالح و قتل و نشرها على أساس انها مكالمة صوتية.

و أشار أنه في ظهر ٤ ديسمبر كان لا يزال هناك مواجهات في نفس الأماكن باستثناء مواقع من الثنية.

و أوضح أنه بعد أن تم نشر الفيديو من قبل قنوات العربية وغيرها و لم تنشر قناة المسيرة أي فيديو، و لكنها اكتفت بإعلان اخماد الفتنة و مقتل “صالح”.

و أعتبر أنه بعد نشر الفيديو انهارت المواقع و تم الاقتحام أو التسليم و أثناء الاقتحام كان الطيران الإماراتي يقصف الثنية و بقية المنازل، و تفاجأ أنصار الله بالقصف و سقط العديد من المقاتلين أثناء الاقتحام أو التصفية.


هذه الرواية تحمل في طياتها حقائق كثيرة وأقرب إلى التصديق ولكن فيما يخص مقتل الأمين العام للمؤتمر الشعبي الأستاذ عارف الزوكا هناك غموض فهناك روايات كثيرة تقول أنه تم إعدامه وهو مصاب





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق